أعلنت الحكومة السورية الجديدة وشركة CMA CGM رسميًا اليوم عن اتفاقهما الجديد لتشغيل ميناء اللاذقية، الميناء البحري الرئيسي للبلاد، الواقع على الساحل الشمالي للبحر الأبيض المتوسط. وقد شغّلت CMA CGM الميناء لأكثر من عقد في عهد نظام بشار الأسد.
أعلنت الحكومة الجديدة في فبراير أنها توصلت إلى اتفاق مع المجموعة الفرنسية لاتفاقية إدارة جديدة، أطول بكثير، ولكن بشروط مُعدّلة. وخلال حفل التوقيع اليوم، 1 مايو/، أكد المسؤولون أن العمليات ستكون تحت إشراف الدولة، وأن العقد الجديد مُنح دون “منح أي امتيازات تشغيلية استثنائية”.
حصلت CMA CGM على اتفاقية جديدة مدتها 30 عامًا لتشغيل الميناء. وقالت هيئة الموانئ السورية إن الاتفاقية الجديدة “تناولت تسوية جميع الالتزامات القائمة”، وتنصّ على شروط جديدة. وذكرت التقارير الإخبارية أن الدولة السورية ستحصل على 60% من إيرادات الميناء، بينما ستحتفظ CMA CGM بنسبة 40%. وسيتم تعديل هذه النسبة مع تزايد عدد الحاويات الداخلة إلى البلاد.
صرح مازن علوش، مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للموانئ البرية والبحرية السورية، لوكالة الأنباء السورية (سانا)، بأن شركة CMA CGM ستستثمر خلال العام الأول حوالي 32 مليون دولار أمريكي لصيانة وتحديث معدات الميناء. وعلى مدى السنوات الأربع المقبلة، ستستثمر CMA CGM مبلغًا إضافيًا قدره 230 مليون دولار أمريكي كجزء من توسعة الميناء.
وصرح المدير الإقليمي لشركة CMA CGM للصحافة بأن من بين الخطوات المخطط لها بناء رصيف جديد قادر على استقبال السفن الأكبر حجمًا. كما سيتم تعميق الحوض.
وأفادت التقارير بأن الصفقة الجديدة جاءت تقديرًا لوقوف CMA CGM إلى جانب سوريا رغم العقوبات الدولية في السنوات الأخيرة. كما أُشير إلى أن عائلة سعادة، المالكة لشركة CMA CGM، لها روابط تاريخية مع سوريا، على الرغم من أنها تُعرف الآن بأنها فرنسية-لبنانية.